تخطى إلى المحتوى

اجراءات عقابية ضد ‘شيخ دين سني’ في #البحرين

28 أوت 2012

تقرير الفاتح نيوز:
اجراءات عقابية ضد ‘شيخ دين سني’ في #البحرين
اعترض على ‘منحة الملك’ لـ #اكبر_كنيسة_في_الخليج

‘الفاتح نيوز’:

اصدر وزير العدل في البحرين (من العائلة الحاكمة) قرارا بنقل خطيب جمعة (شيخ دين سني) إلى مسجد صغير يقع في منطقة ذات غالبية شيعية. في خطوة اعتبرها رواد الجامع ‘انتقاما من الخطيب’ فيما وصفها البعض الآخر ‘عقوبة على الجرأة’. حيث تصدر الخطيب قيادة معارضة أمر الملك ببناء أكبر كنيسة في الخليج العربي تبلغ مساحتها ‘9000 متر مربع’.

وكان الشيخ الدكتور عادل حسن الحمد خطيب جامع النصف بمنطقة الرفاع اعلن في الجمعة الفائتة معارضته لبناء الكنيسة، ووصف هذه الخطوة بأنها موالاة للنصارى ومرضاة للدول الغربية. حاثا جموع المصلين على ابداء اعتراضهم على ‘المنحة’، مذكرا بأنهم كانوا قد وضعوا رموزا في البلد كخطوط حمر والأولى في الدفاع عنه هو دين الله. محذرا من الصمت الذي قد يجر عواقب ربانية.

وصدرت ردود افعال قوية على شبكات التواصل الاجتماعي والمجالس الاهلية ضد ‘منحة الملك’ لبناء كنيسة، وتفاوتت مبررات الرفض للكنيسة بين الديني والمعيشي. فالتيار الاسلامي السني في البحرين ألهب الجمهور حماسا بسبب ‘حرمة بناء الكنائس في جزيرة العرب’. في حين يرى تيار معارض آخر بأن الرفض يأتي على خلفية ‘حاجة الناس لمشروعات اسكانية وسقوط مبرر شح الاراضي الامر الذي تدعيه الحكومة. حيث ينتظر المواطن البحريني لاكثر من 20 عاما للحصول على بيت اسكان يستأجره من الدولة ويسدد تكاليفه على مدى 25 عاما.

في غضون ذلك، ساد الصمت التيار الشيعي في البحرين. ولم يصدر اي تصريح من القيادات الشيعية حول بناء الكنيسة. الا تلميحات خفيفة تقارن بناء الكنيسة بهدم المساجد الشيعية معللين بناء ‘الكنيسة’ بمحاولات الدولة التمويه على ‘الغرب’ من خلال الادعاء برعايتها الاديان والتعددية وإظهارها بمظهر المتسامح دينيا. وهو الرأي الذي يشترك فيه مع ‘الشيعة’، ولكن لغايات متباينة ما يتبناه ما بات يعرف محلياً بـ’المطبلچيه والطباله’ إذ تبريرهم للأمر الملكي بأنه ‘سياسة ذكية من الملك لضمان موقف الدول الغربية معه ضد هجوم الخونة – بحسب وصفهم’.

وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي – المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البحرين- اعطت تبريراً لبناء الكنيسة الكبرى بأنه لـ’تخفيف زحمة السير في المنامة’. وهو مبرر رفضه المعارضين للمشروع وعلى رأسهم القيادي في ‘الجماعة’ أحمد العطاوي الذي أشار في رسالة مطولة إلى انه ‘من حقنا ان نقف بعوالي ونعترض على بناء هذه البؤرة الشيطانية التي ستحارب الله ورسوله’.

ومن ناحية أخرى، اصدر علماء وشيوخ دين سنة في البحرين بيانا اعترضوا فيه على ‘منحة الملك’ ببناء الكنيسة.

28/8/2012

اكتب تعليقُا

أضف تعليق